صلاح بديوي* يكتب

كشف المائة يوم ...اسود وامنيل....وشديد الخطورة علي وجود مصر وامنها القومي ؟!

---------------------

تابعت تحليلات علي شبكة قنوات الجزيرة بشأن مرور مائة يوم علي حدوث إنقلاب الثالث من يوليو بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بمصر ،وهو الإنقلاب الذي تم خلال أختطاف الرئيس الشرعي لمصر المنتخب من الشعب قبل اكثر من عام ،ومصادرة الحريات والنظام الديمقراطي الذي تشكل في أعقاب تفجر ثورة 25يناير المجيدة ، ومع تقديرنا واحترامنا لمجهودات الاعلاميين بشبكة قنوات الجزيرة والدور المهني الاخلاقي الرائع الذي تقوم به قنواتها من أجل نقل الحقيقة كما هي ،فأننا نري أن ما لم يقال من فوق شاشاتها بعد مائة يوم من حدوث الانقلاب ما يلي :

 

- أن الإنقلاب قضي تماما ً علي شعار الجيش والشعب إييد واحدة كشعار جامع للمصريين بات في ذمة التاريخ،ونسف أية مصداقية للجيش في عيون غالبية ابناء الشعب.

- أدي الإنقلاب الي إنقسام مروع في الشارع المصري لم تشهده البلاد طوال تاريخها وربما علي امتداد السبعة الاف عام الأخيرة من عمرها ،وهو انقسام قضي علي إنسانية مصريين وجعلهم يفرحون بقتل بعضهم وبحرق الجثث والمساجد والكنائس وحرق المصاحف والأناجيل.

- تسبب الإنقلاب في تصدع غير محمود العواقب بصفوف القوات المسلحة،وهو أمر بالغ الخطورة ،هذا التصدع اشارت اليه تسريبات خطيرة اكدها الواقع و تمثل في التصفيات الجسدية التي مارسها الانقللابيون بحق ضباط وجنود فيها لانهم رفضوا قتل المتظاهرين السلميين ،وامتلأت سجون حربية بجنود وضباط رافضين للانقلاب ،وهذا أمر طبيعي في ظل الانقسام بصفوف الشعب لان الجيش ضميراً له .

- لأول مرة في تاريخ مصر ومنذ تأسيس منظومة الأمن القومي يتلقي جهاز الامن القومي المصر ي والمخابرات العامة ضربة شديدة علي ايدي الانقلابيون ،لاتتمثل في عزل مدير الجهاز اللواء شحاته فور حدوث الانقلاب لاعتراضه عليه وهذا متوقع من رجل يعرف مخاطر الانقلاب ،وتلك الضربة طالت ايضاً رؤية هذا الجهاز للأمن القومي يضرب في مقتل وللوطن يسير للهاوية وهو واقف مشلول لايسنطيع ان يفعل اي شيء ،بل مجبر علي دعم إنقلاب يعرف أنه الخطر الأكبر الذي يهدد مصر علي مر تاريخها.

- للمرة الأولي منذ قيام ما يسمي بدولة إسرائيل علي انقاض فلسطين العربية ،ومنذ ابرام انور السادات لاتفاقيات كامب ديفيد المشبوهة في 26 مارس من عام 1979م ،يجري تنسيق شامل مع العدو الاسرائيلي بالمجال العسكري وتتغير إستراتيجية الجيش المصري ليشارك نظيره الاسرائيلي ضرب مواطنون مصريون في سيناء ايا كانت خلافاتنا مع ممارسات هؤلاء المواطنون ،وهذا التنسيق تعمق وتجذر لكي يصبح عدو جيشنا هو حركة المقاومة الفلسطينية حماس ،بل ويتم توجيه تهمة التخابر مع حركة مقاومة للقائد الاعلي للقوات المسلحة الرئيس المختطف محمد مرسي وتلك كارثة مروعة للامن القومي لم تتعرض مصر لكارثة شبيهة لها ربما علي مر تاريخها .

- ولقد برز التدخل الامريكي والأوروبي في الشئون المصرية بشكل سافر و غير مسبوق ومؤسف ولم يخجل الفريق اول عبد الفتاح السيسي ان يعلن ان ثمة تنسيق يومي بين سيادته والسي اي ايه ووزير الدفاع الامريكي ،ووصل الامر ان جاء بمن يتحالف معهم لمصر وسمح لهم ان يزوروا المعتقليين بالسجون ليضغطوا عليهم للقبول بهذا الانقلاب.

- تم اطلاق سراح حسني مبارك ورموز نظامه وواصل قضاته الافراج نهائيا عن المفسدين الذين استهدفتهم ثورة 25يناير المجيدة ،كما تم تعيين عدد من رموز نظام مبارك في الحكومة واعادة اعداد منهم الي مفاصل الدولة لاسيما في وزارة الاعلام ،التي عاد رجال وسيدات امانة سياسات جمال مبارك ليتحكموا في قطاع الاخبار فيها بقيادة صفاء حجازي .

- وثمة متغير خطير للغاية ان الانقلاب عمق وجذر من الفتنة الطائفية في مصر وهي باتت غليان تحت سطح الوطن لو انفجر لن يبقي ولن يذر مسيحيا واحدا في مصر ،جراء ظهور الكراهية للاسلام كدين وحضارة في الخطاب الكنسي المصري ،وليس للاخوان فقط ودعم السلطات الانقلابية لذلك الأمر ،وعلي الرغم مما يبذله المخلصون من ابناء الوطن مثل السيد :رامي جان ورفاقه لاحتواء هذا الخطر الا ان ما حدث يصعب علاجه قبيل وقت طويل .

- ان غالبية ابناء الشعب فقدوا الثقة في مؤسسة الازهر وما يتعلق بها في اعقاب الصمت المذري لتلك المؤسسة علي عمليات القتل واراقة الدماء وحرق المساجد التي تمت في مصر والاعتداء علي المحجبات والمنقبات وائمة المساجد وفصلهم من عملهم .

- وبعد كل ما سبق ،نتعرض لإستشهاد اكثر من ستة الاف مواطن غالبيتهم من الشيوخ والاطفال والنساء انصار الشرعية والرافضين للعدوان علي الشرعية ،الي جانب وقوع اكثر من 15 الف جريح ،اصيبت اعداد كبيرة منهم بعاهات مستديمة الي جاني المفقودين وعددهم بالمئات الان ،ووجود اكثر من عشرين الف معتقل في السجون والمعتقلات الان علي رأسهم الرئيس الشرعي لمصر الدكتور محمد مرسي ومعه أكثر من تسعين استاذ جامعي .

- ولأول مرة منذ عهد الرئيس الراحل الراحل جمال عبد الناصر يتم اعتقال النساء والسيدات والتنكيل بهن بعد ان تم قتل المئات منهن في مجازر الانقلابيين المتعددة التي ارتكبت خلال المائة يوم الماضية .

- ونتعرض لما لحق بالاقتصاد من خسائر كارثية وتوقف السكك الحديدة لاول مرة منذ عام 1885م اي منذ شيدها الاحتلال الانجليزي لتنقل قصب السكر والمواد الخام للمواني ،ورأينا كيف تفاقمت معاناة الناس وانهارت السياحة وارتفعت الاسعار وقفذ التضخم بشكل غير مسبوق .وهذا البند هو الان ما تركزعليه شبكة قنوات الجزيرة حتي الان واتمني ان تطوره ليتناول بقية المجالات خلال الايام المقبلة.

وعموما ما سبق جانب قليل من تداعيات كشف حساب الانقلاب خلال المائة يوم الماضية ،وما لم يدرك قادة الانقلاب واصحاب الضمائر الحية خطورة الوضع الراهن ويبحثوا عن مخرج يرضي الجميع ،فأن مصر ينتظرها مستقبلها كارثي .

*******************

 

 

صلاح بديوي يكتب

كامب ديفيد ما لها وما عليها ،وهذه هي حقيقة انور السادات ؟،وجريمة تزييف وعي جيل كامل من ابناء الجيش والشعب،

 

 ------------------

لا أحد منا يمكن ان يتجاهل دور انور السادات كقائد شجاع لحرب السادس من اكتوبر عام 1973م ،ولا دور الرئيس السابق حسني مبارك كقائد لسلاح الطيران ،ولادور البطل الفريق سعد الدين الشاذلي كمهندس لتلك الحرب والبطل الحقيقي لها ،لكن العبرة دوماً بخواتيم الاعمال ،فالسادات اضاع نصره ونصر مصر في كامب ديفيد بل واضاع السلام الحقيقي الذي من الممكن ان يتحقق في المنطقة ،وحسني مبارك أضاع مصر كلها وأدخلها في نفق مظلم لايعلم سوي الله نهايته وانتهي المطاف به للمحاكمة ،اما الفريق الشاذلي فعاش بطلاً مظلوما ً بعد تلك الحرب ومات هكذا ويوم رحيله ودعه ثوار يناير وخرجوا عن بكرة ابيهم في جنازته .

 

وخلال السطور التالية المركزة التالية نعرض امام   اولادنا المنبهرين بالسادات والذين تعرضوا لأبشع عمليات غسيل مخ منذ 26مارس من عام 1979م عبر اعلام مضلل شبيه باعلام انقلاب 3يوليو ،أعرض عليهم تداعيات إستسلام السادات لإسرائيل، ومن بينها أقراره  بإحتلال "إسرائيل" لفلسطين وليس من حقه ان يقر بإحتلال ارض عربية من قبل عدو لاعلاقة له بتلك الارض ،وتجاهل إحتلال المسجد الاقصي ،وتخليه عن قطاع غزة الذي اخذته إسرائيل من مصر ،كما أنه تخلي عن قرية ام الرشراش - ايلات حاليا- وعن جزر بخليج العقبة ،وعادت سيناء الي مصر منزوعة السلاح ومحتلة من قبل قوات امريكية يطلق عليها  متعددة الجنسيات  علي خلاف الحقيقة،واجبرت مصر ان تبيع بترولها برخص التراب لإسرائيل ،كما أجبرت ان تسمح للصهاينة بدخول  جنوب سيناء بالهوية الإسرائيلية .

 

وقبيل  اتفاقية كامب ديفيد في 26 مارس من عام 1979م استقال كل من ابراهيم كامل اسماعيل فهمي وزيري الخارجية تباعا  واعلن الفريق سعد الدين الشاذلي استقالته من منصبه كسفير لمصر اظن في اسبانيا ، ولم يتبقي مع السادات سوي سليل الخيانة بطرس بطرس غالي وكان وزير دولة للشئون الخارجية ،ورفضت الامم المتحدة الاعتراف بها وطرد العرب مصر من الجامعة العربية ونقلوها للشقيقة تونس وتكتلت كل القوي السياسية في مصر ضد انور السادات بما فيها الكنيسة القبطية الارذوزكسية ،واعتقل السادات في 5سبتمبر من عام 1981م الف وخمسمائة ناشط يمثلون كافة القوي السياسية المصرية وحدد اقامة البابا شنودة في وادي النطرون وقبلها حل مجلس الشعب الذي اعترض فيه 19 برلماني علي كامب ديفيد وفي طليعتهم ابو العز الحريري  ،وفي يوم نصر اكتوبر قتله رجال من جيشه بقيادة الملازم اول خالد الاسلامبولي ،ويوم رحيله عمت الفرحة مصر ولم يمشي في جنازة السادات الاقادة واشنطن وتل ابيب .

 

وبعد رحيل السادات وتولي مبارك سلطت علي عقول المصريين باموال المعونة الامريكية اكبر عمليات غسيل مخ في التاريخ تظهر السادات بطلاً ولا خيار سوي اتفاقيات كامب ديفيد عبر وسائل الاعلام ومناهج التعليم والتدريب ،ورأينا رجال من الجيش والشرطة ينتقون ويرسلون لواشنطن لتدريبهم علي قيادة المؤسسات الامنية وتحت اشراف خبراء ينتمون لاجهزة السي اي ايه وموساد وتشبع هؤلاء القادة بافكار السادات وكامب ديفيد حيث تجري تلك التدريبات طوال العقود التي جاءت عقب توقيع تلك الاتفاقية  ،بينما خضع الجيل الذي ولد قبيل 40عاما لعمليات غسيل مخ عبر الاعلام والتعليم غير مسبوقة ،انتهت بأن نجد شباب ينتمي لتيارات وطنية ناصرية واسلامية يعتبر السادات بطلا ،بل ان احمد فؤاد نجم الشاعر الكبير الذي كتب قصيدة يشبه فيها خالد الاسلامبولي با الشهيد الحسين سيد شباب اهل  الجنة تطاله عمليات غسيل المخ ويصف الاسلامبولي ورفاقه بالقتلة الان لا لشيء الا لكراهيته للاسلاميين .

 

والان نجد من يقولون ان السادات فعل كل ذلك لكي يستعيد سيناء ،ثم يتعامل مع تل ابيب كما تستحق ،وبالطبع الاعمال وسياسات الدول لاتقاس بالنوايا ،إنما تقاس بالافعال وخواتيمها ،والتي اوصلتنا لحالة من التبعية ورهن قرارنا السياسي لواشنطن وتل ابيب ،وظهور جيل من قادة الجيش المصري لايتورع عن قتل شعبه في سبيل حماية المصالح الامريكية والصهيونية والحفاظ علي كامب ديفيد .

--------------------------------

 صلاح بديوي يكتب  

 

هل السيسي هو جمال عبد الناصر ؟

 

قلت للصديق مصطفي حاتم رداً علي حديثه بشأن ذكري رئيس مصر الراحل :"عبد الناصر له سلبيات كبيرة ومنها ملف الحريات وحقوق الانسان ،وإن كان هزم من "إسرائيل"  لم يستسلم ابدا لها  بل ظل عدوا لها يقاتلها  حتي النفس الأخير و حتي توفاه الله ولم يقدر له النصر عليها ، مقابل ذلك  كان لعبد الناصر  ايجابيات وكان لديه  مشروع وطني بل مشروعات انجزها ،و خصومه أنفسهم  من فصائل التيار الإسلامي استفادوا من عدالة عبد الناصر الإجتماعية ،ووالد السيد الرئيس المختطف  محمد مرسي اولهم اخذ خمسة فدادين من الاصلاح الزراعي ، وهذا حقه في وطنه لا أحد يمن عليه طبعاً ،ومن هنا جاء حب الاغلبية الفقيرة والبسيطة لعبد الناصر ،متجاهلة ما ارتكبه من اخطاء بمجال الحريات ،وللأسف لم يتفهم وقتها الأخوان طبيعة مرحلته لكون أنهم اتفقوا مع عبد الناصر في كل شيء ،وفي النهاية اتهموه بتجاهل الشريعة وشنوا حرباً كلامية لاهوادة فيها ضده ،مع العلم ان الاخوان عندما وصلوا للحكم في  عهد الرئيس مرسي لم يلتفتوا للشريعة وتناغموا مع كامب ديفيد لإعتبارات تتعلق بظروف الواقع ،ولذلك  ان  كنا نريد ان نصحح التاريخ ونكتبه صح فلنقل ما للرجل وما عليه وننظر ايضا ً لاخطائنا ولا نستغل سلبياته لنهيل التراب عليه وعلي حقبته بينما شرائح واسعة من ابناء شعبنا تكن له كل تقدير واحترام  .و  عبد الناصر  وخصومه بين ايدي الله وهو العدل كله وما يعنينا ان نستفيد من العبر ونصحح الخطأ ونطور اية ايجابيات لانها ملكا لمصر مثل السد العالي والمصانع والتعليم المجاني والعلاج المجاني والاصلاح الزراعي والدعم والعدالة الاجتماعية وتطوير الازهر والقومية العربية وعدم الانحياز ومواجهة الاستعمار والانحياز للفقراء  ..الخ .

والملفت للانتباه ان الفريق اول  السيسي اخذ من عبد الناصر سلبياته بمجال حقوق الانسان وتجربته السلببية في التعامل مع الاخوان فقط والتي بددت الكثير من رصيد ناصر التاريخي  ،في حين انه تجاهل كل ايجابياته ،ويخرج علينا الناصريون الجدد دجالون هذا العصر ويقولون ان السيسي هو وريث عبد الناصر طيب بامارة ايه ايها الخونة الا اذا كنتم تقصدون انه وريثه في سحل الاخوان وقتلهم ومصادرة حريتهم هنا عبد الناصر يكون تلميذ بمدرسة السيسي ؟ ،واخيراً نعم سادتي سيداتي  سلبيات ناصر  التي كافحت عمري كله  ومعي  كثيرين لعلاجها وتضميد جراح الاخوان وجمعهم علي حد ادني مع  الناصريين في تيار قومي اسلامي لانقاذ مصر والامة  جاء عبد الفتاح السيسي وفتح جروحنا مرة اخري واعادنا لنقطة الصفر ،وهذا  حدث لصالح واشنطن وتل ابيب ،ويخرج علينا ناصريون يمارسون القوادة علنا ويقولون السيسي عبد الناصر طيب بأية امارة قاتلكم الله ان تؤفكون.

********************

 

صلاح بديوي يكتب :

للقوات المسلحة ..لا لعبد الفتاح السيسي

----------------------

 

لفت إنتباهنا أن عناصر الإرهاب بأمن الدولة لاتكتف بإعتقال الثوار بناء علي إتهامات ملفقة ،إنما تقتحم عليهم بيوتهم فجراً وتقوم بنهب أموالهم ومصاغ زوجاتهم وتحطيم ممتلكاتهم،وهي مهمة تتكامل مع قيام مقنعين من قوات العمليات الخاصة بالشرطة والجيش بقتل الثوار  وحرق جثثهم ومساجد يلجأون اليها ودفنهم بعضهم  بمقابر جماعية ،وتسجيلهم علي أنهم مفقودين،ووصل الأمر بهؤلاء الارهابيون بجهاز مباحث امن الدولة ان حرقوا كنائس واتهموا هؤلاء الثوار بحرقها كذباً وزوراً وبهتاناً  ،وبالنسبة لعمليات قتل الثوار فأن الشرطة والجيش يستعينون بمواطنين شرفاء دائما هُم تحت الطلب ،وهو الأسم الأكثر تأدباً للبلطجية ،والملفت للإنتباه هنا ان النساء والإطفال طالتهم الإتهامات الملفقة والقتل والحرق والاعتقال .

 

ولقد أعلنها الفريق اول عبد الفتاح السيسي عندما حصل علي تفويض بالقتل من قبل حفنة من المصريين غالبيتها من اخواننا المسيحيين وفلول نظام مبارك وبعض المضحوك عليهم من ثوار 25يناير والإنتهازيين من الساسة ،اعلن وزير الدفاع والذي عين نفسه نائياً اول لرئيس الوزراء بعد الإنقلاب العسكري اعلن "السيسي" بعد ان بايعوه المشار اليهم سابقاً علي القتل  ان ابناء التيار الإسلامي في مصر - وغالبيتهم الساحقة من الفقراء - إرهابيون وقتلة وجيشه في حرب معهم ،وسلام مع "إسرائيل".

 

ومن الواضح ان وزير الدفاع المصري وشلته التي تسيطر علي مفاصل جيشنا ودولتنا الان لم يكن هذا الفكر الارهابي وليد اللحظة لديهم بل كان وليد الاعيب شيطانية لنظام كامب ديفيد الصهيوني الإرهابي ومنظومته الإقليمية ـ فاختطاف رئيس شرعي منتخب من الشعب  -نتفق مع سياساته او نختلف - لايمكن ان يقدم عليه الفريق اول عبد الفتاح السيسي ومن معه ابداً بدون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في المنطقة ،وعمليات الإبادة والقتل التي تمارس ضد الثوار ايضاً .ويبدو ان هذا النظام استشعر الخطر بالفعل من وجود رئيس مسلم مؤمن علي رأس مصر ،ولا تصدقوهم في الغرب الأمريكي الصهيوني ان أبدوا تعاطفاً واضح معكم كثوار في مصر ،هذا يحدث  ذراً للرماد في العيون لا أكثر.

 

لكن علي الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذي استباح دماء وممتلكات وحرمات ومقدسات غالبية شعب مصر المنتخبة ورماها بالإرهاب أن يعلم ان الغرب الصهيوني الامريكي يعرف جيداً ان ابناء شعب مصر ليسوا بإرهابيين وأنهم اصحاب رسالة ومبدأ وانهم محبون للخير والسلام  والإنسانية وان ما حدث بحقهم لن يمر ابداً لانه لايوجد حاكم حارب شعبه وانتصر في اي زمن بل يذهب الحاكم ويستمر الشعب.

 

ولأن الغرب الصهيوني الأمريكي يعرف ذلك جيدا .....رمي الطعم للفريق اول عبد الفتاح السيسي ورفاقه وابتلعوه ،,هذا الحلف لايهمه الأفراد بل يهمه الوقيعة بين الشعب وجيشه وبين المصريين ككل ،وان يتقاتلوا وتراق الدم ،ساعتها يبرزون في ثياب الواعظين وسيتنكرون لكل الإتفاقات مع الفريق اول عبد الفتاح السيسي ،ويعلنون الحرب علي جيش مصر ليقضوا عليه تماما بعد ان يكونوا قد فرغوا من جيش سوريا ،بعدها تبدأ مرحلة تقسيم مصر الي دويلات ،وتقوم إسرائيل الفتية بهدم المسجد الاقصي وبناء هيكل سليمان .

 

إذاً الفريق اول عبد الفتاح السيسي مجرد اداة ومن معه مجرد الة في ترس يعتقد انه يرتب الأمور لصالحه وجماعته وهو هنا يقضي علي مصر ومستقبلها ويضرب امنها القومي في مقتل فهل نسمح له ؟...إن التظاهرات السلمية المستمرة في مصر هي الأمل في إنقاذ مصر ،الي جانب شرفاء في جيشنا واجهزتنا الامنية والذين  لازلنا نعلق عليهم بالفعل املا ً ان يفسدوا هذا المخطط الشيطاني الصهيوني الامريكي ،و ان يعملوا علي مداواة جراح ابناء شعبنا الثائر الان .

 

--------------------------------

رئيس التحرير يكتب  يكتب

  حولونا الي دولة تتسول قوت يومها

 

في حوار مع فوكس نيوز قال سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن المملكة ساعدت مصر قبل الثورة و بعدها.و بعد عزل مرسي قدمت السعودية أموالا طائلة لمصر لمساعدتهم على مجابهة الازمة السياسية و الركود الاقتصادي الخانق.و أضاف سعود الفيصل أن لكل بداية نهاية أموالنا كانت في شكل هبة و قروض لمصر لكن يجب أن لا تستمر للنهاية و ننصح الحكومة المصرية بضرورة ايجاد حل سريع للتفاوض مع صندوق النقد الدولي قصد الحصول على قرض.و قال الفيصل لا نريد أن نمد أيدينا فتأكل رؤوسنا !

 

والأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية - نجد والحجاز هو الأسم الاصلي لها - تجمع كل مصادر المعارضة الحجازية علي ان جذورها يهودية واعتنقت الاسلام ،لكن ليس هذا موضوعنا لكون ان الأسلام يجب ما قبله علي حد قول د.يوسف والي عندما واجههوه بان جذوره يهودية ،لكن الملفت للإنتباه ان تلك الأسرة التي بددت خيرات وطن هو من اغني البلاد في العالم ،بات كل هم الامراء فيها التآمر علي المنطقة وعلي الشعوب العربية الإسلامية ،الي الدرجة الت قال لي أحد الأخوة العرب بقأن المنطقة لن ينصلح حالها طالما ظلت مملكة السعود قائمة فيها ،وانا من خلال متابعتي للامور السياسية علي مدار ربع قرن فات اشهد با ن السعود ينتسبون للعربية وللاسلام اسما لا اكثر وانهم مصيبة كبري ابتليت بها منطقتنا ولابد ان تتحرر منها .

 

فلم يكتف ال"سعود" باشعال صراع مذهبي متواصل منذ  عقود في منطقتنا بين السنة والشيعة وبالتحديد منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران  ،وهم اشعلوه لصالح الحلف الصهيوني الامريكي لا اكثر ،انما قاتلوا وانفقوا اموال طائلة لجعل المذهب الوهابي الذي يعتنقوه يسود المنطقة وكل منه يخالف هذا المذهب اعلنوا الحرب غليه ،ورأ]نا الدور التخريبي الذين لعبه المخبرين في حزب النور الموالين والمدعومين من السعودية ضد الثورة المصرية ،وكيف انهم حاولوا افشال نظام الرئيس محمد مرسي واستخدمتهم دولة مبارك الخفية والسعودية في ذات السياق ،ولاتزال تستخدمهم حتي الان .

 

ووزير خارجية السعودية الفاجر في تصريحه هنا يتظاول علي شعب مصر ويهينه ويهين ثورته لكون انه قام برشوة حفنة خائنة من الجنرالات لتطيح برئيس شرعي وتختطفه وتحاول القضاء علي ثورة 25يناير المجيدة ،والسعودية عندما منحت او ساعدت الانقلابيين لم تكن تساعد مصر انما كانت تتامر علي ثورتها وديمقراطيتها الوليدة ،لأكون انها لا تريد للثورة المصرية وللديمقراطية بالقاهرة ان تنتقل الي شعب الحجاز الثائر الابي ،,لم تساعد الانقلابيون في مصر لاجل سواد عيون شعبنا المصري الثاءئر الحر المناضل العظيم .

 

ان المملكة السعودية باتت ملاذا امنا للشيطان في المنطقة ،وباتت تسيء الي الاماكن الاسلامية المقدسة ،وتهدد زوارها بالاعتقال وتلحق  الضرر بهم عندما يختالفون مع حكم ال"سعود "،اوم يتعرضون بالنقد لسياساتهم ،وهو ا/ر يتطلب من كافة بلدان العالم العربي والاسلامي بل ومن مجلس الامن ان يتدخل من اجل تدويل الاماكن المقدسة بالسعودية وجعلها مفتوحة امام كل المسلمين ،غضافة الي دعم شعب الحجاز ليتحرر وينتزع الديمقراطية ويعلن قيام الجمهورية العربية الحجازية في قلب العالم الاسلامي لتكون قبلة للاحرارا وملاذا للخير والحب والسلام وليست للتامر علي خير امة اخرجت .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

---------------------