"ساويرس" جاسوس صهيونى أمريكى تركع أمامه مخابرات مصر

وهو الذى مول فض اعتصامى رابعة والنهضة وحركة "تمرد"

-----------------------------------------

مجدي احمد حسين - منقول - شبكة الثورة العربية - صوت المقاومة

------------------

ساويرس حالة جوهرية، ساويرس هو مصر المريضة، قصة ساويرس هى قصة انهيار مصر. فهو رمز استقواء الأقلية المسيحية بالخارج والتعالى على الأغلبية المسلمة، بحيث لا يمكن لأحد أن يقترب منه حتى وإن سب الدين الإسلامى كما فعل مرارا. ثم تأتى الأجهزة الأمنية تتحدث لنا عن الأمن القومى. لقد حولوا الأمن القومى إلى كلمة قبيحة، حتى أصبح مد إسرائيل بالغاز المصرى مجانا رغم احتياجنا له: أمن قومى (ربما أمن قومى إسرائيلى!).

كل أجهزة المخابرات المصرية الحربية والعامة والخاصة والمختلطة وأمن الدولة والأمن الوطنى يعلمون أن ساويرس جاسوس إسرائيلى حتى بالمعنى الضيق للعبارة، وقضية أبراج البث فى سيناء كما شرح لى المتخصصون وكما اعترف هو بنفسه فى النيابة، هذه الأبراج غير ضرورية للبث المحلى، وأن نشرها هكذا بالقرب من الحدود لا تفسير له إلا أنها عملية توصيل المعلومات وتسهيل الرقابة على الخطوط من قبل إسرائيل.

لماذا لا تقبضون عليه كما تقبضون على جواسيس حماس ومنهم رئيس الجمهورية الشرعى؟؟!!

لماذا لا تساوون بين عملاء حماس وعملاء إسرائيل؟

أم أنكم تقسمون الأرباح مع ساويرس؟

أم أنكم تعتبرون العمالة لإسرائيل عملا وطنيا مصريا وأيضا أمنا قوميا مصريا.

وهذا يذكرنى بقصة حقيقية: عندما كان هناك وفد شبابى مصرى فى موسكو، اصطادت عاهرة روسية شابا من الوفد، فقال له زملاؤه: هل ستذهب معها؟ قال: طبعا. لازم أحافظ على سمعة مصر؟!

أصبحت حكاية الأمن القومى شبيهة بذلك، فأصبح قتل المسلمين المصريين والفلسطينيين أمنا قوميا مصريا!

الواقع أنكم أصبحتم أذلاء تحت الهيمنة الأمريكية الصهيونية، ويمكن أن يخرج أتفه عميل ويقول فى مؤتمر صحفى إنه عميل صهيونى أمريكى، ثم تقومون بتكريمه.

ألم تذهب المخابرات العامة لاستقبال ساويرس فى المطار ليكون مطمئنا أنه محل تكريم حتى لو سرق نص مال مصر.

إن وجود ساويرس وأمثاله ملء السمع والبصر والتكريم، بينما يذهب الوطنيون إلى السجون ويعاملون أسوأ معاملة -يجعلنى أقترح إلغاء الأجهزة المختصة بالأمن القومى أو ضمها مع أجهزة الأشقاء فى الموساد والشاباك والأمان. وبلاش تضييع فلوس، وبلاش خداع للنفس.