صلاح بديوي يكتب

لهذه الاسباب يستحيل ان يصل السيسي لموقع رئيس الجمهورية

نوعاً من الجنون ان يحاكم الرئيس المختطف الدكتور محمد مرسي بتهمة قتل 12 مواطنا من بينهم 11 من الاخوان

ويتم تجاهل من قتلوا ستة الاف مواطن

الاسد والنازي والسيسي أسماء ستظل علامة سوداء في ضمير الانسانية ودليل علي الانحطاط الذي وصلت اليه البشرية

ترشح عبد الفتاح السيسي بموقع الرئاسة وفوزه يعني ببساطة شديدة ان ثورة 25يناير دفنت ودماء الشهداء ضاعت

-------------------------

والمصالحة لاتعني بأي حال من الأحوال أننا كقوي وطنية وإسلامية مناصرة للشرعية سوف نقبل بالفريق أول عبد الفتاح السيسي مرشحاً علي موقع رئيس الجمهورية ،ليس لكون أن الفريق اول عبد الفتاح السيسي أرتكب مذابح هي الأقذر والأعنف في تاريخ البشرية بعد مجاذر هتلر النازي والدكتور بشار الأسد والسفاحين في صربيا،لكن لأن ترشح عبد الفتاح السيسي بموقع الرئاسة وفوزه يعني ببساطة شديدة ان ثورة 25يناير دفنت ودماء الشهداء ضاعت ،والديمقراطية الوليدة في مصر انتهت ،وان بلادنا ستدخل في مرحلة الاعداد لثورة جديدة تستهدف انهاء هذا الحكم وفي الغالب ستكون ثورة دموية ومن الممكن ان تتحول بسهولة الي حرب اهلية .

 

وربما يقول البعض من عديم الوعي والمضحوك عليهم وهم مثل النعام يدفنون روؤسهم دوما في الرمال ،ربما يقولون وما المانع والناس هي التي ستخرج وتنتخبه ويفوز وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ،وردنا ببساطة أن من تجرأ علي إرادة الشعب وسحقها تحت عجلات الدبابات تحت ذرائع ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وغير مقنعة ولم تتكرر في اي دولة ديمقراطية في العالم تحترم نفسها ،لايمكن ابدا ان يسمح لأحد ان ينافسه او يجري انتخابات فيها من الندية والنزاهة ما يسمح للاخرين ان ينافسوه ،كما أن الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع الان وعليه ان يبتعد مع الجيش عن السياسة نهائيا بعد المذابح البشعة التي ارتكبوها بحق شعب يريد السيسي ان يجيء رئيساً علي جثث اولاده وبناته وانات جرحاه .

 

ومن هنا المرء بات ينظر باندهاش وهو يتابع تحركات شرائح من البشر تعودت علي خدمة الطغيان وهي تتحرك بالتنسيق مع المباحث من اجل السطو علي ارادة شعب وتدبير مسرحية تأييد الجماهير للسيسي ودعوتها اياه للترشح رئيساً وهي المسرحية التي عبرها خرج السيسي ورفاقه ليدفنوا عملية ثورة 25يناير السياسية في التراب ويجعلوننا كمصريين اضحوكة امام العالم كله ،وهو ما يحاول أنصار الشرعية معالجته الان، ويتصدي لهم عبد الفتاح السيسي بأسلحته الامريكية الصنع وباموال من يتحالفون معه في بروكسل وواشنطن وتل ابيب والرياض ودبي وعمان ،وهؤلاء جميعاً يسألون عن الجرائم التي تتم بحق شعب مصر العظيم وتجربته الديمقراطية الرائدة في منطقتنا .

 

وجوه كثيرة بت انظر اليها وأكاد أن أتقيأ لسبب أنها تدرك الي اين تذهب مصر من الديكتاتورية والطغيان مقابل ضرب الاسلاميين والاخوان وتغض الطرف عن ذلك، وهي تعرف القاعدة الذهبية التي تقول :" اكلت يوم اكل الثور الابيض ",,وتعي جيدا ان غول الطغيان لن يتوقف اذا ما تمكن من الشعب انما ينتهي به الي مصادرة مستقبله وحرياته والسطو علي امواله وينتهي الامر بهذا الشعب للمذلة والفقر والهزيمة والتبعية ،وهو ما يقودنا اليه الانقلابيون الان تحت رعاية الحلف الصهيوني الامريكي الذي لايريد لمصر او لثورتها خيراً ابداً.

 

وانا لا استغرب ان يصل الامر بمن خان الدكتور محمد مرسي القائد الاعلي للقوات المسلحة واختطفته ولفق له اتهامات ووضعه بالسجن ظلما ،وهو رئيس دولة منتخب من الشعب في انتخابات اشرف عليه الجيش نفسه ،لا استغرب ان يصل الامر به الان الي اطلاق كلاب رجال اعمال الحلف الصهيوني الامريكي في وسائل اعلام العار والخيانة لكي تعقر رجل مثل الفريق سامي عنان ،وتعقر رجل اخر مثل اللواء مراد موافي مدير المخابرات العامة وقبلها المخابرات الحربية السابق ،الرجل الذي يوما كان يدير مخابرات جيشنا الحربية كان الرائد عبد الفتاح السيسي مجرد ضابط صغير لديه ،الان عبد الفتاح السيسي يهين الفريق سامي عنان ويتنكر للواء مراد موافي ويطلق عليهما كلابه في الصحافة والاعلام وهم مجموعة عديمة الشرف والكرامة والرجولة والنخوة والوطنية لتنال من الرجلين لمجرد انهما ابديا رغبتهما في الترشح للموقع الرئاسي والذي يخطط عبد الفتاح السيسي للاستيلاء عليه حتي لو قتل شعبنا كله ولم يتبقي فيه الا حفنة طائفيون ومرتزقة وخونة ومنافقين ومضحوك عليهم.

 

واياً كانت وجهة نظرنا في الفريق سامي عنان فان الفريق اول السيسي يرفع الحراسة عنه ويعاقبه ويهينه لان رئيس اركان جيش مصر السابق عند قيام ثورة 25يناير قال في مذكراته التي نشرها مؤخراً حول احداث الثورة :"انه اصدر تعليماته للجيش بعدم اطلاق اي رصاصة علي اي مواطن او ثائر مهما كانت التداعيات خلال ال18 يوم الاولي من الثورة والتي انتهت بسقوط رأس النظام". ،وهو ما اعتبره عبد الفتاح السيسي اهانة له لان الفريق السيسي يري ابناء شعبنا يقتلون بدم بارد بعد انقلابه في 3يوليو الماضي ويوافق ويصمت ويعطي للقتل الحق ىان يريقوا المزيد من الدماء ،وقبلها اعلن الفريق عنان انه سيرشح نفسه علي موقع رئيس الجمهورية اثناء زيارة له الي مطروح ،ومن هنا فان عنان الذي اطيح برئيس تحرير الجمهورية الاستاذ جمال عبد الرحيم بسبب نشر خبر بشأن تحقيقات معه تنال من زمته المالية ،عنان الان باتت الصحف ووسائل الاعلام تلوك سيرته وزمته المالية وبات كل ما يتعلق به مباح .

 

وختاماً ،أنصح الفريق اول عبد الفتاح السيسي أن يتقي الله في مصر وفي جيش مصر وفي شعب مصر ان كان يحبها فعلا ،ويصدر تعليماته لاجهزته السيادية وفي مقدمتها جهاز المخابرات العامة لايجاد مخرج يرتكز للشرعية يتفق من خلاله علي خارطة طريق حقيقية بين كل قوي مصر تنقذ الوطن مما يتعرض له الان وتحافظ علي امنه القومي ،والأهم من كل ذلك ان يتم من خلال اية مصالحة القصاص لاللشهداء منذ 25يناير عام 2011م وحتي الان وان يقدم للمحاكمة كل من تلوثت يداه بالدماء ،وعلي الفريق اول السيسي ان يعي جيداً أنه مهما طال الوقت به ستكون نهايته علي قدر اعماله فالقاتل لابد ان يقتل ولو بعد حين ،وان كان الفريق اول السيسي يري نفسه بريئا فبيننا وبينه العداله ،لأنه من الجنهون تقديم الرئيس مرسي للمحاكمة بتهمة قتل 12 مواطن منهم 11 ينتمون للاخوان ،ويتم تجاهل من قتلوا ستة الاف مواطن .