صلاح بديوي يكتب  

 الفريق أول عبد الفتاح السيسي وانقلابيوه ليسوا هُم بجيشنا ولا منتخبنا القومي الأول لكرة القدم،

الشماتة في هزيمة اولادنا ممنوعة ومحرمة وندينها ونحمل المسئولين لمن حللوا دماءنا وقسمونا لشعبين ،

الاعلام الرياضي الاسرائيلي سعيد جدا ويقول غانا ازلت المصريين.

----------------------------------

قالت القناة الخامسة الرياضية الإسرائيلية أن نجوم غانا تلاعبو بفريق مصر الأول لكرة القدم وأزلوا المصريين ،ولم تقل القناة أنهم أزلوا أنصار الفريق اول عبد الفتاح السيسي أو أنصار الرئيس المختطف من قبله الدكتور محمد مرسي ،أو أنصار الشرعية ،إنما قالت القناة العبرية الصهيونية الرياضية الخامسة ان نجوم غانا ازلوا المصريين ،إذاً هي خسارتنا جميعاً كمصريين ،وهي خسارة جاءت نتيجة للظروف السياسية التي نحياها،وجراء إنقسام الوطن والعدوان من قبل قادة الإنقلاب علي الشرعية التي جاءت عبر صناديق الإنتخاب.

 

ونحن بصراحة رأينا شماتة من قبل انصار الشرعية لأسباب متعددة ،وهي شماتة إن كُنا نتفهم أسبابها ومبرراتها فأننا نرفضها جملة وتفصيلا ،ونحمل مسئولية هزيمة فريقنا الوطني للكرة الي الفريق اول عبد الفتاح السيسي وانقلابيوه ،ونشير الي أن نحسهم لن يتوقف عند كرة القدم إن أستمروا في التشبث بالجريمة التي ارتكبوها انما سيقود مصر الي كافة المجالات ،وهو امر سيدفع ثمنه شعبنا غاليا وقد تدفع ثمنه الاجيال المقبلة ،وسيتحول "المنحوس "الي حالة نتخذ منها ويتخذها المصريون كافة هزوة وهم اسياد التنكيت والتبكيت.

 

وفي المقابل فأن الأفراد الذين ضللهم الفريق اول عبد الفتاح السيسي وهم بؤر منعزلة هنا وهناك يعتقدون ان الفريق القومي هو فريقهم وان الهزيمة التي نالها الفريق موجهة اليهم وهو شعور منهم محمود لانهم يتحملون المسئولية بالفعل لكون انهم يعلمون جيدا ان الفريق اول عبد الفتاح السيسي هو من خان الشرعية وانقلب عليها وقسم الوطن بشتي المجالات والهزيمة التي لاقاها فريقنا تمت بفعل ما اقترفته يداه .كما ان من فوضوا السيسي علي قتل المصريين وعلي الانقلاب هم انفسهم من يتحملون تلك الهزيمة .

 

وعلي الرغم من التحالف بين الفريق اول عبد الفتاح السيسي والانقلابيين من جهة وبين الحلف الصهيوني الامريكي من الجهة الاخري بهدف انهاء التجربة الديمقراطية في مصر، والقضاء علي ثورة 25يناير المجيدة ،الا ان الصهاينة لايتعاملون مع افراد انما يستهدفون بالاساس اضعاف مصر كدولة وشعب وتماسك ووحدة وطنية والعمل علي تقسيمها وإزلالها ومن هنا نتفهم كيف استخدمت القناة الخامسة العبرية مصطلح ازلوا المصريين وهي  تتحدث عن هزيمة فريقنا القومي القاسية امام غانا .

 

وللأسف إنقسامنا أنتقل الي خارج وطننا فوجدنا الجمهور الغاني يلعب علي خلافاتنا وانقسامنا كمصريين ويرفع شارة رابعة في قلب استاذ كوماسي ،ولاعبين من غانا يعلنون تضامنهم مع الثورة المصرية التي تدور الان علي ارض مصر ويتعاملون مع فريقنا القومي لكرة القدم وكأنه هو الذي قتل انصار الشرعية وارتكب المذابح بحق المصريين ،وهذا يعود لعمليات الشحن التي قام بها النظام الانقلابي في مصر قبيل المباراة وصور الفريق اول  عبد الفتاح السيسي ومشجعيه الذين حملتهم طائرات القوات المسلحة الي اكرا للاحتفال بفوز مفترض او خروج مشرف من مباريات غانا وربما لهذا السبب رأينا الشماتة هنا في القاهرة .

 

وما لفت انتباهي ان لاعبي غانا كانوا كلما سجلوا في منتخبنا هدفاً يسجدون لله شكرا ويحمدونه لان اعداد منهم يدينون بالاسلام ايضاً ،ويصل عدد المسلمين في غانا حاليًا حوالي 6 ملايين، فالمصادر الإسلامية تقدرهم بحوالي 40%، أي أن عددهم (5.663.000 نسمة في سنة 1408هـ)، بينما تقدرهم المصادر الغربي بـ19%، ويتكون المسلمون من عدد من القبائل الزنجية  ، ولقد واجهوا صعوبات عديدة من البعثات التنصيرية المسيحية، لا سيما في عهد الاحتلال،  ورغم الصعوبات والعراقيل فلا يزال الإسلام يكتسب أنصارًا جدد في غانا في الوقت الراهن، فلقد وصل الإسلام إلى شرقي غانا.

 

وتوجد جمهورية غانا غربي أفريقيا، حيث تطل على خليج غينيا، وتنحصر أرضها بين دائرتي عرض (5 ْ شمالًا و11 ْ شمالًا)، وتشترك حدودها الشرقية مع توغو، والغربية مع ساحل العاج، والشمالية مع جمهورية فولتا العليا، تقارب مساحتها بريطانيا تقريبًا، إذ تبلغ (238.537 كم2)، وسكانها سنة (1408هـ - 1988م) (14.159.000 نسمة)، وعاصمتها أكرا قرب سواحلها الجنوبية، وسكان العاصمة مليون نسمة، ومن المدن الهامة: كوماسي، وتامالي، وتيما، وتاكورادي.